عرّفنا بكَ يا فارس اللحنِ! كتبتْ مركّزةُ البرنامج قبل أن يلتقي بها الملحّن فارس بدارنة في ستوديو " صباحنا غير" والذي تُقدّمه المذيعة القديرة عفاف شيني، فأجابَ: ملحّنٌ للأفلام تَخَرّجْتُ في آب 2017 من جامعة ميونيخ، وكنتُ قبل عامينِ وَأنا على مقعدِ الدّراسةِ الأكاديميّة قد حَصَدْتُ جائزة " العين الذّهبيّة" في المرتبة الأولى، وَعُدْتُ للوطنِ وفي جعبتي ألبومي الأوّل أوّ ما أسمّيهِ باكورة ألحاني الكلاسيكيّة.
المذيعة عفاف: وعلامَ اخترتَ تلحين الأفلام؟
الملحّن فارس: اللّحنُ بالنسبة للفيلمِ هو روحهُ النّابضة، بل هو أيقاع الأحداثِ، وحزمةُ ضوءٍ يسلّطها الملحّنُ على كلّ ثانية مِنْ أحداث الفيلم، فالموسيقا التّصويريّة اسم على مُسَمَّى، تَمْنَحُ المشهدَ حرارتَهُ وأحاسيسَهُ الجيّاشَةَ من حبٍّ وأملٍ وألمِ وخوفٍ وحربٍ وسلام، كلّ ما تقدّم جذَبنِي أن أحقِّقَ حلمي بأن أصنَعَ لحنًا من خيالي وأسعفُ بِهِ فيلْمًا لَمْ يرَ النّورَ بعدُ.
المذيعة عفاف: حسنًا، ما شكلُ وقيمةُ وأثرُ وحكايةُ الجائزة العالميّة " العين الذّهبيّة" التي فزتَ بها قَبلَ عامينِ تقريبًا في زيوريخ السويسريّة؟
حينَ يعشق المَرْء الخيالَ فأبشرْ بسباحته في بحرِ فنّه، وحينَ يعشق الخيالُ المُلحّنَ فحلّقي معهُ في قطفِ النّجومِ فقدْ يحيكُ لكِ عُقدًا من الجمال والخيال واللّؤلؤ، وهذا ما حصل لي مع حصادي للجائزة " العين الذّهبيّة، فقدْ تمّ اختيار خمسة ألحان من بين ستينَ لحنًا من العالم، وانتظرَ الملحّنونَ الخمسةُ شهرينِ حتّى دُعينا معا إلى زيوريخ، في حفلٍ بهيجٍ، شاركَ فيه عمالقةُ الموسيقا كلجنة تَحكيمٍ، وروّاد الفنِّ والتّمثيل لهُ دورٌ في التّقييم، وَحَطّ الطّيرُ فوق رأسي أنا! وقالتِ لجنة التّحكيم: The winner is issssssssssss Faris Badarni
عندَها وفقط عندَها أدْرَكتَ واستوْعَبْتُ وفهِمتُ ماذا يعنى التّعبيرُ: طارَ من الفرحِ، أو لشدّة فرحِهِ أغْمِي عَليهِ، وصَحوتُ بعدها على لجنة التّحكيمَ وهي تقدِّمُ لي العينَ الذّهبيّة وترفعُ يمناي وهي تحمل الدّرعَ عاليًا، وشيكًا بقيمة عشرة آلاف دولار
وقبلَ الختامِ واثناءَهُ شكرَ الملحّنُ فارس بدارنة كلّا من مدير البرامج الأستاذ محمد زيدان ، والمذيعة عفاف شيني، والمركّزة رهام يونس ومعدّي البرنامج: مرشد بيار، سجى زعبي، ومرح الأنوار، على المهنيّة في العمل واللطفِ في التّعامل ومساحة الابتسامة الموزّعة في أرجاء قناة مساواة الفضائيّة.
