في النّاصرة وقلبها ما زال ينبضُ بسلام سيدّنا عيسى عليه السّلام، وبطهارة ستنا مريم، وبالفرح والضّحك الذي يغمر الاطفال وفق ما تمنّاه أبو الأمين، شاعرنا الرّاحل توفيق زيّاد، حين قال: وأعطي نصف عمري.... في النّاصرة التي تعلّم المعمورة كيف للكنائس والمآذن أن تتلوَ ذاتَ الآيات في ألفة باركها الله، هناك على خصر المدينة، عند عين العذراء، كنّا على موعد مع قناة مساواة الفضائيّة، فرحّب بنا مدير البرامج الأستاذ محمد زيدان على إيقاع حبّه الدّافئ، وسعدنا برشفة قهوة تشقّ الصّبح وتصحّي الدّيكة من نومها، وانطلقنا مع
برنامج "صباحنا غير" وتقدّمه الأستاذة القديرة عفاف شيني، فرحّبت بالطفولة ومجلة الحياة للأطفال ورئيس تحريرها أديب الأطفال محمد بدارنة، وفارسة الضّاد الكابوليّة رؤى عيّاشي، والفارس النّصراوي ابن مدرسة الحرش زيد غريب، وسرعان ما حطّ على رؤوسنا الطّير؛ فكان الحديث شجونا، وربّ صدفة خير من ألف ميعاد، فاليوم يصادف اليوم العالمي لمحو الأميّة، والأمر أصبح شاحنًا للحوار عن دَوْرِ الطفلة الفلسطينيّة " مجلة الحياة للأطفال" وقد ولدت قبل 31 عامًا، وما زالت طفلة بعمر الورد، تتغنّى بالفرح وتغنّي للأطفال مواويل السّعادة، وتلعب العابًا شعبيّة وأخرى عالميّة، وتروي على قرائها ما لذّ وطاب من قصص، وتلقي عليهم أشعارا، وبين القصّة والقصيدة مساحات وافرة من خواطر الأطفال، خاصّة ما فاضت به أقلام فرسان الضّاد، وشهد شاهدان من أهلها، فالفارس زيد والفارسة رؤى سكبا الخيال والجمال في كؤوس مضيفتهم حين دعتهم للإدلاء بدلويهما، وحلّقت معهما على أجنحة الفرح والإبداع، لكنّ شغفها للمزيد من رحيق أدب الاطفال دعاها أن تبوح برغبتها في لقاء آخر قادم يسعف المشاهدين بحصاد فرسان الضاد ومجلّة الحياة للأطفال.
تجربة مشروع فرسان الضّاد الذي تقيمه مجلة الحياة للأطفال في المدارس والمكتبات العامّة للعام الرّابع على التّوالي تعلّم الفرسان التّحليق فوق قمم الإبداع ومهنة الحياكة والتّطريز لكن في الأدب، وفي كلّ عام يولد 500 أديب صغير واعد بشهد الإبداع.
دامت كتب الأطفال ومجلة الحياة للاطفال في دياركم عامرة.
