سالم، وتحمل من السّلم والسّلام روحه وعطره، قرية وادعة تنبسط على سهل وتلّة، تجاور أختها زلفة، وتلوح لك بالسلام كلّما مررت بها في طريقك من حيفا إلى جنين.
أهل سالم يعشقونها وقد وقعوا في ذات الوقت في حبّ عروس اللغات، أمّا ابناؤهم فقد باتوا حماة للضّاد وفرسانها، وفي أيار 2017 أقيم حفل تتويج الفرسان على ضادنا.
المكتبة العامّة في سالم وللعام الثّاني على التّوالي أهدت المشروع لمجموعات طلّابية من مصمص وزلفة وسالم، وأصرّت المكتبة العامة أن تستمرّ في صناعة أدباء صغار واعدين بالأبداع بصحبة اديب الاطفال محمد بدارنة، وفي افتتاح الاحتفال رحّبت
مديرة المكتبة العامّة الأستاذة شادية اغباريّة
بالحضور الكريم، فرسانا أشاوسَ وأهاليهم، معلّمين وطاقم
مدرسة سالم ومديرها الاستاذ عطا الله اغباريّة،
وشكرت الفرسان على روعة حصادهم، ووزّعت على كلّ فارس مجموعة قصصيّة، إضافة للكتب الأربعة التي استلمها كل فارس من فرسان الضّاد خلال اللقاءات الاسبوعية مع اديب الأطفال محمد بدارنة وهي:
من اعلام الفكر والادب في التراث العربي
بروفيسور كشكول
سلسلة أرجوحتي لأشعار
سلسلة قصص كان ياما كان
بقلم محمد بدارنة،
في كلمة مدير المدرسة الأستاذ عطا الله اغبارية
عبّر عن غبطته لروعة ما القاه فرسان الضّاد وما فاضت به اقلامهم، ووعد بتجديد عهد المشروع في العام المقبل 2017-2018
في كلمة مركّزة اللغة العربيّة الأستاذة منى زحالقة شكرت كلّ من ساهم في صناعة العرس الجميل وكان سندا ومددا للفرسان،
الاستاذة سحر اغباريّة وفي أكثر من إطلالة أثرت الاحتفال بكلمات فاح منها عطر الضّاد وعبق المكان بسحر الغبداع، ، وتمنّت للفرسان استمرار التّحليق بصحبة أديب الاطفال، ووعدتهم بالاستمرار ببناء جسور وسلالم وأجنحة تعينهم على التّحليق فوق قمم الإبداع،
للاهالي كلمات وملاحظات وأفكار وقد سكب كل منهم ما يصول ويجول في خاطره،
فرسان الضّاد قد أبدعوا، وحين تمحورت خواطر فرسان الضّاد حول الام أو الاب او الوطن كنت ترصد دموعًا غزيرة في عيون الحضور، فالخواطر ليست فصيحة فحسب بل مشحونة بالأحاسيس، وأحاسيس فرسان الضّاد من الصّنف الذي يأسرُ القلوب!
مسك الختام توزيع شهادة فارس الضّاد على من حصدها، على العشّاق العشرين،
ومعها يحلو ما سكبه اديب الاطفال محمد بدارنة من حب واعتزاز وذكريات طيبة جمعته مع فرسان الضّاد،
دامت كتب الاطفال ومجلة الحياة للأطفال في دياركم عامرة