مجلة الحياة للأطفال    هاتف ; 048677619
acfa@zahav.net.il

في مؤخرة بطن النحلة إبرة تغرزها
   

أتى أخو عرقوب يسأله شيئا، فقال له عرقوب: إذا أطلعت هذه النخلة فلك طلعها. فلمَّا أطلعَتْ أتاهُ، فقالَ له عرقوب :دَعْها حتَّى تصير بلحا.

   
 

 
 



اضافة صور

 
     
الفنّان الجزائري بدر الدّين لغدامسي


 


الحياة للأطفال ترحّب بالفنّان الجزائري

 

بدر الدين لغدامسي

 

من بين 5000 صديق من أصدقاء الحياة للأطفال في صفحة الفيسبوك اخترنا الجزائر التي يعشقها الفلسطينيون ويعشقون أهلها الأشاوس وأصحاب المبادئ، وكما علمت أنّ " القلوب عند بعض"،  أو بالفصحى الفصيحة: مشاعر الحبّ متبادلة".

حظّنا السّعيد بل حظّ القراء والزّوار السّعيد أن نتعرّف إلى فنّان لطيف يلاطف الألوان بريشته النّاعمة، ويلاطف بأفكاره شخصّياته التي أقرب ما تكون إلى قلوب الاطفال، وقلبي!

الألوان هادئة مريحة لكنّها جذّابة. 

الشّخصيّات محبوبة ومألوفة وهي من سكّان البيت أو الحقل. مثل السيّد ظريف، وأرنوبة الحبّوبة، والسيّد سعيد الجزرة.

وقد نجحت الأسماء أن تمنح اللوحة معناها وإن كانت اللوحة تنطق بها، لكنّ الرّوح الجميلة والودودة وخفيفة الظلّ للرسّام بدر الدين تغمر كل عنصر من لوحته بما فيها اسم اللوحة.

تمعّنت في لوحة العصفور فرأيته يسكن وطن السّلام، وكم يفتقده أطفالنا اليوم في فلسطين والشآم والعراق واليمن وليبيا ووووو

تمعّنتُ مرّة أخرى في لوحة العصفور فتمالكني حبّ الطبيعة وأسرني اللون الأخضر وقلت لنفسي: لا بدّ أن الرّسّام يودّ إهداء الأطفال سرّا جديدا من أسرار حبّ الحياة فجمال الاخضر في طبيعة غنّاء يساهم في هذا البعد. 

وعودة إلى العصفور وتحديدا إلى عينيه، فقد استطاع الرّسّام أن يستقطب أنظارنا رغم أنّ مساحة ما خصّصه لعين العصفور لا تزيد عن مساحة نقطة صغيرة.

ومررتُ من لوحة العصفور إلى البيت المصنوع من الفقع، وأدركت حجم الخيال الذي تسلّح به رسّامنا وحجم الخيال الذي يريد أن يزرع بذوره لدى الأطفال قرّاء لوحاته الجميلة. وأذكر قبل 20 عاما في احتفالية الحياة للاطفال بعيدها العاشر آنذاك، كنت قد طلبت من قراء الحياة للاطفال أن يبنوا بيتا من خيالهم الخصيب راجيا منهم أن يهدي كل منهم هذا البيت لأسرة تحرير الحياة للاطفال فيصبح مكتب المجلة في حيفا!! وقد قامت رسّامة الحياة للاطفال برسم بيت جميل  عماده حذاء ملوّن!

 

وما رأيكم بالسيّد سعيد الجزرة! أهي جزرة سعيدة؟ أم شخص سعيد بجسم جزرة؟ أتنبع سعادته من ابتسامته للحياة أم من قبّعته العجيبة وهي بحجم بنطاله؟ وقد يظنّ البعض أن بنطاله قد أطلّ علينا بلون السّماء السّعيدة، أمّا الجزرة فقد تلوّنت بلون والدتها الأرض! وقد تكمن هنا السّعادة! 

ولا بدّ لي أن أشي لكم بسرِّ تحليقي في سماء الجزائر قبل أن أحطّ في ساحة بيت فنّاننا الجزائري بدر الدين لغدامسي فأجري معه مقابلة لطيفة وديّة عن فنّه وسيرة حياته: السّرّ: كنتُ أبحث في ذيّاك الصّباح الباكر في شهر أيلول 2015 عن رطلٍ من العسلِ لأحلّى به يومي بنكهة مميّزة وطفليّة! وإذ بإحدى لوحات فنّاننا الجزائري تطلّ عليّ من على صفحة إحدى صديقاته الفيسبوكيّة، فراقني الشّهد الذي استوطن هذه اللوحة! ورحت أطمع في المزيد من العسل فدخلت صفحة رسّامنا وتنقّلت من وردة لأخرى، ومن لوحة لأجمل، ولم أتردّد بعدها من الطّلب من رسّامنا أن يعرّف الأطفال بفنّه وسيرته فقال:

 

أنا بدرالدين لغدامسي من مواليد 1961 بمدينة الوادي من الجزائر. سعيد جدا بلقائكم،
بدأت الرّسم وأنا في الرّابعة من عمري، و كنت أرسمُ بالفحمِ  على الجدران، الى أن دخلت المدرسة، فباتَ لدينا حصّة للرّسم و الأشغال اليدويّة، 
و كنت أحِبُّ هذه الحصَّة كثيرًا، و تعرَّفت على الأقلام و الأوراق و العجين، وكم أحببتُ معلّمنا الرّائع وهو يجيدُ توجيهنا و يشجِّعنا بل يغمرنا بالأمل للغد الأجمل!.
بعدها أصبح أخي الأكبر عبد المالك الرّائع يشجّعني بِشراء معدَّات الرَّسم  الأوراق الخاصّة بالرسم، و يحضر لي مجلات الأطفال، بعدها دخلت 
المدرسة الوطنيّة للفنون الجميلة، و تخرّجت منها سنة 1986، تخصّص رسم زيتي، و عملت استاذا للتَّربية الفنّيّة التَّشكيليَّة الى يومنا هذا. 
بدأت برسم لوحات لمناظر طبيعيّة و تراثيّة تعكس عادات و تقاليد بلدتي، ثمَّ اتجهت لفنِّ الكاريكاتير سنة 1987 و نشرت في معظم الصُّحف و المجلات الجزائريّة و العربيّة الأخرى، و توقَّفت سنة 1991 لأسباب خاصَّة . 
حبّي الغامر لقصص الأطفال و رسوماتها كان حافزا لميلي لهذا النّوع من الرَّسم البسيط الرَّائع الصّادق و الهادف. رسوماتي  عبارة عن لوحات فنية لمشاهد او لشّخصيات ام القصص، و هي حلمي و هدفي، وهي عمليَّة صعبة بالنِّسبة لي وتتطلَّب التفرّغ التَّام للعمل. 
استعمل اقلام التّلوين للرّسم بالرَّغم من صعوبتها و لكن اجدها معبِّرة و اقرب للطِّفل. 
أهمُّ من شَجَّعني هم تلاميذي الأعزَّاء من خلال نقدِهم العفوي و المباشر، وبكلِّ حزم، فكانوا دائما ينتبهون لكلّ الأخطاء الصّغيرة، و كلّ التَّفاصيل، 
و أرى الرِّضى و الإعجاب على وجوههم، و أفرح، كما شجّتعني مواقع التّواصل الاجتماعي و الأصدقاء الرّائعون فيها، فقد سعدت لتشجيعهم كثيرا و اخذوا بيدي، و انا شاكر 
للجميع، كما أودّ أن أشير إلى تعلّمي و الاستفادة من تجارب الرّسامين العالميّين في هذا المجال عن طريق النّت. 
أنا الان في مرحلة دراسة و بحث و تطوير للذَّات، لأنّ الرَّسم للأطفال حسّاس جدّا ومسؤول و صعب، و يتطلَّب الإلمام بعدّة نواحي مثل الحركة و التّوازن و اللّون، و الجانب التّاريخي من هندسة معماريّة، و لباس و طقس  وغيرها من العوامل المهمّة. وبالرّغم من بساطة مظهره فالرَّسم للأطفال أصعب من الرّسم العادي. 
من أهمّ الصّعوبات التى أواجهها انعدام الوقت الكافي للرّسم حيث ان عملي يستحوذ على وقتي، و إنّ عدم توفر الأدوات الجيّدة من اقلام وورق في مدينتي و عدم الاهتمام بهذا النّوع من الرّسم يصعّب عليّ شقّ الطّريق! 
هدفي أن يكون رسمي في خدمة الطِّفل، وعندما يرتقي عملي الى الدَّرجة المطلوبة سوف أساهم في كتب ومجلاّت الأطفال بإذن الله.

 

 












       

تعليقات الزوار

 
 
 

التقرير المالي للعام 2021 - جمعية اصدقاء الاطفال العرب

التقرير المالي للعام 2021 - جمعية اصدقاء الاطفال العرب

العدد 180 من الحياة للأطفال في حلّة الزّيتون 12-2021

Arab children Friends Association جمعيّة اصدقاء الأطفال العرب

التقرير المالي المدقق للعام 2020 لجمعية اصدقاء الاطفال العرب

 
   

مكتبة جلجولية العامّة تزفُّ فرسانها على...

   
 

هل تحب زيارة موقع الحياة للأطفال؟

نعم

ليس كثيرا

احب قراءة اي شيء

لا يهمني

 
     

صفحة البيت | عن الحياة للاطفال |سجل الزوار | شروط الاستخدام | اتصلوا بنا

Developed by ARASTAR