في المكتبة العامّة في جتّ المثلّث،
في الصّرح الثّقافي الذي يسهر على غد فلذات أكبادنا،
بل يحيك بالحبّ والأمل مستقبلهم،
ولا يعرف النّوم ولا الكلل ولا الملل،
ويجيدُ عشقَ طلبة القرية الجميلة،
إستقبلت مديرة المكتبة العامّة
الأستاذة حليمة عرو،
وأمين المكتبة الأستاذ أبو الأمين،
مجموعتين من فرسان الضّاد وقد انضمّتا للفرسان العربيّة من قرانا ومدننا العشرين، وكانَ لقاء الإفتتاح يطفح فرحا وجمالا وعبق الضّاد، بل تحليقا على أجنحة الحرف والكلمة، ففي انتظارهم رحلة في حياكة التّعابير الأدبيّة قبل أن يبحروا إلى عالم القصّة،خلال الأشهر الثّلاثة القادمة،
المجموعة الأولى من مدرسة ابن رشد وقوامها 22 طالبا، قد عقدوا العزم على أن يحصدوا وسام فارس الضّاد ويعلّقوه على صدورهم،
المجموعة الثّانية من مدرسة الزّهراء، ويربو عددها على 22 فارسا، قد أحبّوا التّحليق على أجنحة القصّة والقصيدة،
في كلمتها الافتتاحيّة سلّطت مديرة المكتبة العامّة الأضواء على أهميّة الصّداقة التي تجمع الطلبة والكتب، بل منحت الحضور دعوة مفتوحة لزيارة هذا البيت الطّافح بكنوز الكتب، والذي يوفّر للزّائر أجواء هادئة، وعرّفت المديرة الطلبة بمشروع فرسان الضّاد،المشروع الرّائد والرّيادي، وقد أهدته المكتبة العامّة لكل من المجموعتين ايمانا منها بأنّ المشروع سيتيح الفرصة لمن يرغب من الطلبة أن يصبح أديبا وادعا وكاتبا مميّزا،
وكلمة حق تقال في أجواء المكتبة: تضفي هذه الأجواء رغبة ومتعة ودافعا في التّفاعل مع الكتب او النّدوات الأدبيّة، فالمكان يعبق بالهدوء ورائحة الكتب العطريّة!وطوبى لنا بمكتبات بحجم وجمال ونجاعة المكتبة الجتاوية!
وبعد أن وزّعت اسرة المكتبة العامّة مجموعات من الإصدارات التي تشكّل زادا للمشروع، شرع الطلبة يغوصون في بحر العربيّة فقد يصطادون من اللؤلؤ أحلاه وأغلاه !
وانطلق أديب الأطفال
محمد بدارنه
يقود طائرة المشروع
عازما أن يحلّق مع المجوعتين المتنافستين
صوب القمم!