يقدّمه محمد بدارنه - حيفا
سألناهُ عن اسمِهِ فقالَ: أبو الحسن علاوي كاظم كشيش,
سألناهُ عن عمرِهِ فقالَ: 9 سنوات, وأدرسُ في الصّف الرّابع في كربلاء العراقيّة.
سألناهُ عن هواياتِهِ فأجاب: الزّراعة , والكتابة, وكرة القدم, وحبّ الهندسة!
والهويّة عربيّة عراقيّة لا طائفيّة!
وعن فريقه المفضّل قال: برشلونه.
أمّا أصدقاؤك يا أبا الحسن فمن هم؟
بفخر واعتزاز أجاب: أبي وأمّي وأخي أبو القاسم, وأختي تقوى, وصديقي حسين علي رشيد!
ومسك الختام ما تتمنّاه للمستقبل, فهمسَ أبو الحسن وقال :
أن أكون مهندسًا أساعد كلّ العراقيّين !
من أم قصر إلى كربلاء, من بغداد إلى الموصل, من دجلة إلى الفرات,
وبحثنا في أرض الرّافدين عن أبي الحسن,
المولود في كربلاء قبل تسع سنوات,
ويهوى الزّراعة والكتابة وكرة القدم,
وله أخ يدعى أبا القاسم,
وأخت تدعى تقوى,
ووالدين حميمين رائعين!
فقال لنا أهلُ كربلاء:
آهاهاها !
إنّه الأديب العراقي الواعد, الذي أسعدنا بمجموعة قصصيّة من قلمه الذي يسيل ويفيض فيغمرنا بالإبداع والقيم الإنسان وروح الدّعابة والحيلة والمغامرة!
إنّه أبو الحسن يا عيوني!!!!
ومن قصصِ أبي الحسن:
الشّمعة الصّغيرة وأمّها
قالتِ الشّمعة الصّغيرة لأمّها: أنا يا أمّي لا أريد أن أكون شمعةً.
- لماذا يا شمعتي الصّغيرة؟.
- لأن الشّمعة تذوب وتنتهي وتصبح صغيرة جدّا ،يا أمّي.
- ولكنّنا نحن الشّموع عندما نحترق نضئ الطّريق للنّاس فيهرب الظّلام.
- الحمد لله أنّنا نطردُ الظلام لأنّنا شموع...الآن صرت أحبُّ نفسي لأنّني شمعة.شكرا يا أمّي.
الفيل المغرور
الفيل يخاف من الفأرة لأنها تصعد على ظهره وتحفره فيموت،
كان في الغابة فيل ظالم قويٌّ ومغرورٌ, يدوس على بيوت الحيوانات وهو يمشي فيهدمها. أشتكت الحيوانات من ظلمه وغروره. فقالت فأرة صغيرة: أنا سأطرد هذا الفيل المغرور الظَّالم من الغابة.
صعدت الفأرة على ظهر الفيل وعضَّته, فراح يصيح من الألم وهو يركض حتّى أصبح خارج الغابة.وتخلّصت الحيوانات منه ومن ظلمه وغروره.
دجاجة بأربع أرجل
رأت الدجاجة قطّة تركض سريعة بأرجلها الأربع.فقالت لها الدّجاجة: أريد أن أكون مثلك أيّتها القطّة السّريعة.ولكنّي أمتلك رجلين فقط وأنت عندك أربع أرجل. ضحكت القطّة وقالت : يا دجاجتي الجميلة, لقد خلقنا الله تعالى بلا زيادة أو نقصان.فأنت جميلة برجليك وجناحيك.وأنا جميلة بذيلي وأرجلي الأربع.فاحمدي الله تعالى واشكريه.
ضحكت الدجاجة وقالت: الحمد لله تعالى.
الطيور تركب الطائرة
كان في بيت حسون خريطة جميلة معلّقة على جدار غرفة الاستقبال،مكتوب عليها (طيور عراقيّة)،وفيها صور لطيور جميلة مثل البطّة والنّسر واللّقلق والقطا والزّرزور والبلبل والكركي. توزّعت على الجبال والصّحراء والأهوار والسّهول.قال حسّون لأبيه: أبي..لماذا لا تطير هذه الطّيور من الخريطة؟.
قال الأب: إنّها تطير وتحطُّ كما تريد لأنّها في بيتها الكبير وهو العراق.
قال حسّون: وهل نستطيع أن نطير ونحطّ كما نريد في خريطة العراق يا أبي؟.
قال الأب: نعم يا ولدي وسنطير في العطلة الى الموصل أو البصرة بالطّائرة لنزور أصدقاءّنا.
قال حسون: صحيح يا أبي.نحن نطير بالطائرة مثل الطّيور في بيتنا العراق.
أمّي النّخلة
وقفت أمي بجانب النّخلة ،لم أفرّق بينهما،دقّ قلبي بقوّة،فأمّي شامخة كالنّخلة،وأمّي خضراء طيّبة كالنّخلة،والنّخلة تعطي ثمرا طيّبا وصبورة جدّا كأمّي، فقبّلتُ النّخلة ثمّ أمذي،لم أفرّق بينهما.
النَّهر المهجور
قالتِ الأسماك للنّهر:أيّها النّهر الجميل سنتركك ونرحل!
قال النّهر:لماذا أيتها الأسماك العزيزة؟!
قالت الأسماك :لأنّ النّاس يصطادوننا كلّ يوم !
قال النّهر: وماذنبي في هذا
قالت الأسماك: لأنَّك صافٍ جدّا وبرئ ولا طين فيك ولا حشائش تخفينا،نحن
نحبّك.لكنّنا سنذهب الى نهر كثير الطّين وعكر الماء لا يؤذينا بصفائه.