مجلة الحياة للأطفال    هاتف ; 048677619
acfa@zahav.net.il

في مؤخرة بطن النحلة إبرة تغرزها
   

أتى أخو عرقوب يسأله شيئا، فقال له عرقوب: إذا أطلعت هذه النخلة فلك طلعها. فلمَّا أطلعَتْ أتاهُ، فقالَ له عرقوب :دَعْها حتَّى تصير بلحا.

   
 

 
 



اضافة صور

 
     
بيضةُ الدّجاجاتِ والطّواويس,بقلم أديب الأطفال أحمد طوسون


 
بيضةُ الدّجاجاتِ والطّواويس
بقلم أديب الأطفال أحمد طوسون
قصَّة جِدّ جميلة وشائقة, وتسعدُ الحياة للأطفالِ أن تهديَها لزوّارِها.
في أمِّ الدّنيا وُلدَتْ هذه القصّة الرَّائعة تحكي حكاية أمٍّ, وللحكايةِ عبرةٌ وحكمةٌ وبلاغةٌ, وتطفح الحكايةُ بحوارٍ شائقٍ يدورُ بَيْنَ الحيواناتِ.
للحكاية كاتِبٌ وأديبٌ حاكَها بكلماتِهِ وبناتِ أفكارهِ وَصَبَغَََها بالقيمِ الجميلة, وَطَرَّزَها بمعاني الحياةِ النبيلةِ, وجبَلها بكثير من الخيالِ الخصيبِ, من الصّنفِ الذي يجذبُ الأطفالَ , نعم فَعَالمُ الحيوانات من العوالمَ المألوفةِ والمحبوبة لدى الأطفال, خاصّة وأنّها تطفح بالخيالِ الجميلِ, وأبْدعَ الأديبُ, كاتبُ القصّة, أحمد طوسون, في اسْتِحضار حوارٍ جميلٍ من خلالِ تأنيسِ الحيواناتِ والطّيور.
تعالوا بنا نتمتّعُ بقراءةِ القصّة
 ونقدّمُ معا باقة شكر وطاقة وردٍ لأديبنا العربيّ الأصيلِ على تحفتهِ الأدبيّة :

 

بيضةُ الدَّجاجاتِ والطواويس
 
قصَّة للأطفال
بقلم أحمد طوسون
لا بدَّ أنْ نتعاونَ حتّى يتحقّق الهدفُ 
كانتِ الأرضُ الجديدةُ تحتاجُ إلى الكثيرِ من الجهْدِ والعملِ لاستصلاحِها وزراعتِها ، ولمْ يستطعْ أحدٌ أن يزرعَ أرضَه بمفردِهِ ، فاجتمعتِ الحيواناتُ مع الطُّيور وقرَّرَتْ أنْ تتعاونَ معاً لاستصلاحِ الأرضِ وزراعتِها, وقامَ الجميعُ إلى العملِ فرحينَ يغنونَ.
 
شقّوا التّرعَ و حفروا آبارَ المياهِ والجداولَ التي سيتدفَّقُ إليْها النَّهْرُ الجديدُ ، وَرَصفوا الطُّرقَ، وزرعوا الأشجارَ على جانبيْها، وَبَنَوِا المدارس والمستشفياتِ والمصانعَ, وأنشأوا الحدائقَ ليستمتعوا بقضاء إجازاتهم بين أزهارِها الجميلة, واتَّفقوا أن يسودَ التَّعاونُ بينهم حتَّى تصبح الصَحراء جنَّة خضراء .
حكاية بطَّـة كسـولـة
ظلََّ الجميعُ يعملُ بجدٍّ ونشاطٍ سعيدين بالأرض الجديدة، إلا بطَّة كسولة ، كانت لا تحب العمل. 
وحظيرة البطِّ كبيرة وأرضُها شاسعة ، والبطُّ يعمل ويبني في حظيرتِهِ ويحرثُ الأرضَ ويبذرالبذور ولا يجد وقتاً للرَّاحة واللَّعب .
البطَّة الكسولة قالتْ في نفسِها: ( العملُ يحتاجُ إلى جهدٍ وتعبٍ وأنا لا أحِبُّ العمل ).
فكَّرت البطة الكسولة وقالت : ( واك .. واك ، سأتركُ الحظيرةَ وأعيشُ بمفردي فلا يطلب منِّي أحَدٌ العََمَلَ أو مساعدة أحدٍ ) .
وَتَرَكَتِ البطَّة الكسولةُ الحظيرةَ وَمَشَتْ في الصَّحراء حتَّى شعرت بالتَّعب والجوع .
من بعيدٍ رأتْ شجرةً كبيرةً كثيفةَ الأوراق ، فقالت : ( سأذهب وأرتاح تحت ظلِّ الشَّجرة وآكل من ورقها الأخضر ).
تَعَجَّبَتِ الشَّجرةُ حين رأتِ البطَّة ، فالشَّجَرَة تعرفُ أنَّ الحيوانات والطّيور تعمل في تعمير الصَّحراء وزراعتها .. سألتِ الشَّجرةُ البطَّةَ : 
- لماذا تتركين عملك يا بطَّة ؟
 
قالت البطَّة :
- أنا لا أحِبُّ العَمَلَ، وَجئتُ لأستريحَ تَحتَ ظلِّكِ وآكلَ من ورقكِ الأخضرَ حتَّى أشْبَعَ. 
غَضِبَتِ الشَّجرةُ من البَطَّة وقالتْ : 
- العملُ واجِبٌ على كلِّّ حيوانٍ وطائرٍ وأنا لا أستطيعُ أنْ أعطيكِ أوراقي الخضراء لتأكليها , فصاحبِي الفلاح قد تعبَ في زراعتي ليستظِلَّ تحت أوراقي, ولأحمي زَرْعَهُ من الرِّياح والرِّمال .
أنا أحِبُّ عملي ، وأحِبُّ أن أقومَ به على أحسن وجه . 
رفعتِ الشَّجرةُ أوراقَها عاليا وقالت: 
• لن أعطِيَ ورقي الأخضرَ اللَّذيذَ لبطَّةٍ كسولةٍ لا تحِبُّ العملَ .
تركتِ البطَّةُ الشَّجَرَةَ الكبيرةََ وَمَشَتْ جائعة حتّى وَصَلَتْ إلى حقلِ برسيم أخْضَرَ. نَظَرَتِ البطَّة من حولها فلم تجِدْ أحَداً ,
 
فرحَتِ البطَّة وقالت: ( برسيم كثير , سآكل حتَّى أشبع دون تعب أو عمل). 
تسلَّلتِ البطَّة إلى الحقل وبمنقارِها أخذت تلتقطُ أعوادَ البرسيم اللذيذة , رأى صاحبُ الحقل البطَّة الكسولةَ تأكلُ البرسيمَ من حقله.غضبَ صاحِبُ الحقلِ من البطَّة وأمسَكَ عصًا وجرى ناحية البطَّة وَضَرَبَهَا وهو يقول: 
- إبتعدي أيَّتُها الكسولة عن حقلي الذي تعبتُ في زراعتِهِ لتأكلَ منه حيواناتي وطيوري التي تعملُ وتتعبُ. 
جَرَتِ البطَّة هاربَةً وهى تصرخُ وتصيحُ منَ الألم : 
- واكْ .. واكْ .. واكْ .. واكْ 
سَمِعَتِ الحَيواناتُ والطُّيور بِما كان من البطَّة الكَسولةِ وصاحب الحقل, وغضبتْ من البطَّة التي تريد أن تأخذَ برسيمَ غيرِها وَقرَّرتْ أن تقاطِعَ البطَّة الكسولة. 
البطَّة الكسولة تَضَعُ بيضةً جميلة 
 
ظلَّتِ البطَّة تدقُّ أبوابَ الحظائر لتستريحَ عند أحدِ الطُّيور أوِ الحيوانات منَ التَّعبِ ومن الشَّمس السَّاخنة , لكِنَّ الحيوانات والطيور رفضتْ أنْ تفتَحَ لها الأبواب لتستريحَ وقالت لها : 
- إذهبي بعيداً أيَّتها البطَّة السَّارقة. 
أحَسَّتِ البطَّة أنَّها أخطأت حين حاولت أن تأكُلَ من أرضٍ ليستْ ملكها, ودون أن تستأذنَ صاحبَها، لكنَّها لم تفكِّرْ في الاعتذار لصاحبِ الحقل. 
شعرتِ البطَّة بالتَّعَبِ في الطَّريق ولم تستطعِ المَشْيَ .. جلستْ تستريحُ بمكانٍ خالي بجوار حظيرة الدَّجاج وحظيرة الطاووس , وأثناء جلوس البطَّة الكسولة وضعتْ بيضةً. فَرِحَتِ البطَّة الكسولة بالبيضَةِ وقالت: 
- واك .. واك 
بيضة جميلة سأرقُدُ فوقَها حتَّى تفقس بطَّة صغيرة جميلة . 
كانتِ الشَّمْسُ تستعِدُّ للرَّحيلِ ليأتي الليل ويستلم عمله. فكَّرت البطَّة وقالت: إذا أتى الليل وأنا في هذا المكان الخالي سأموت من البرد , وقرَّرتِ البطَّةُ أن تذهب وتبحث عن غطاء لتدفأ به وتجمع بعض القشِّ لتضعَهُ تحت بيضتِها. 
الدِّيكُ الشَّركسيُّ والطاووسُ يعثران على بيضة 
كان الدِّيكُ الشَّركسيُّ ملكُ حظيرةِ الدَّجاجِ يمشي في الحظيرة ويطمئنُّ على أحوالِ الدَّجاج, والدَّجاج يعملُ سعيداً بهمَّة وَنشاط . 
وبينما الدِّيكُ يسير في الحظيرة شاهَدَ من بعيدٍ بيضَةَ البطَّة بجوار حظيرة الدَّجاج ، فقال في نفسه: ( لابدَّ أنَّ واحدة من الدَّجاجاتِ وَضَعَتِ البيضة أثناء عودتها من الحقل ونسيت أن تدخلَها إلى الحظيرة ) .
ذهبَ الدِّيك ناحية البيضة ليحملَها ويدخلَها إلى قنِّ الدَّجاج . 
وكان الطاووس يمشي مختالا بريشِهِ الملوَّنِ الجميلِ, ويطمئنُّ على أحوال حظيرتِهِ ونظافتها ويجمع الرِّيشَ الملقى على الأرض, ويضعه في صندوق القمامة لتظلَّ حظيرتُهُ نظيفةً وجميلةً .
وبينما الطاووس يعمل ويغنِّي , شاهدَ من بعيد بيضةَ البطَّة بجوار حظيرته فقال لنفسه : ( لابدَّ أنَّ واحدة من إناث الطاووس وضعت البيضة أثناء عودتها من العمل ونسيت أن تدخلَها إلى الحظيرة ) .
ذهبَ الطاووسُ ناحية البيضة ليحملَها ويدخلَها إلى حظيرته . مشى الطاووس مزهوّا بنفسه حتَّى وصل إلى البيضة ، وهناك وجد الدِّيك الشَّركسي يحاولُ أن يأخذَ البيضةَ إلى حظيرة الدَّجاجِ.
 
أسرع الطاووس ناحية الدِّيك وصاحَ : 
- ماذا تفعل يا ديكُ , أتأخذُ بيضتي إلى حظيرتك ؟ 
أمْسَكَ الدِّيكُ بالبيضةِ وقال : 
- إنَّها بيضتي أنا , وقد وضعتْها واحدةٌ من الدَّجاجات . 
أخذ الطاووس البيضةَ من الدِّيك الشَّركسي وقال : 
- إنَّها بيضة كبيرة , أكبر من بيض الدَّجاج !
مدََّ الدِّيكُ الشَّركسيُّ يَدَهُ وأخَذَ البيضة من الطاووس وقال : 
- أنظرْ جيِّداً يا طاووس, إنَّ بيضَ الطاووس كبيرٌ وهذه بيضة صغيرة، أصغر من بيض الطاووس. 
نظرَ الطاووسُ إلى البيضَةِ فوجَدَها أصْغَرَ من بيض الطاووس وأكبر من بيض الدَّجاج. قالَ الطاووس للدِّيكِ : 
- إنَّنا جيران ولا نريد أن نختلفَ , وواجب على الجار أن يحِبَّ جارَهُ ويعاملَهُ معاملةً حَسَنَةً, فإذا كانتِ البيضةُ بيضةَ دجاجةٍ فهي لكَ، وإذا كانت بيضة أنثى الطاووس آخذها أنا .. 
قالَ الدِّيك وقد أعجبَهُ كلامُ الطاووس : 
- معك حقٌّ يا طاووس, 
ولكنْ كيفَ نعرف إذا ما كانت بيضة دجاج أم بيضة أنثى طاووس ؟ 
فكَّر الطاووس ثم قالَ : 
- ما رأيك أن نحكِّمَ أوَّلَ قادمٍ علينا ليرى إذا ما كانت بيضة دجاج أم بيضة طاووس. 
قال الدِّيك مُرَحِّباً : 
- فكرة جميلة يا طاووس 
- إتَّفقنا .. 
- إتَّفقنا .
حمامة وديعة تحكُمُ بينهما
كانتِ الحمامةُ الوديعةُ عائدةً من عملها فوجدت الطاووسَ والدِّيكَ يقفان بجوار البيضة. سلَّمتِ الحمامة عليهما وسألتهما عن أحوالهما, فشكراها على سؤالها وحكيا لها حكاية البيضة وطلبا منها أن تحكم بينهما . 
 
نظرت الحمامة إلى البيضة فوجدتها أكبر من بيض الدَّجاج وأصغر من بيض الطاووس , ولم تعرفِ الحمامةُ ماذا تفعل ولكنها بعد أن فكَّرت قالت لهما : 
-  يجب أن لا نختلفَ يا أصدقاء , عندي فكرة جميلة. 
- ما هي يا حمامة ؟ 
قالت الحمامة : 
- ما رأيكما أن نبنيَ عشًّا جميلا ونضع فيه البيضة،
 
وترقد الدَّجاجات فوقها يوما, وترقد إناث الطاووس فوقها يومًا حتَّى تفقس، وحينها سنعرف إذا كان الفرخ ديكا صغيرا أم طاووساً جميلاً. 
أعجبت فكرة الحمامة الذكيَّة الدِّيك الشَّركسي والطاووس وقالا : 
- فكرة جميلة يا حمامة. 
البطَّة الكسولة تبحث عن بيضتها 
بينما كان الدِّيك الشَّركسي والطاووس يبنيان عشًّا صغيرًا للبيضة ، والحمامة تساعدهما وتحضِّر لهما ما يحتاجانه من قشٍّ وأوراق شجر، كانت البطَّة الكسولة تبحث عن غطاء لتدفأ به, وحلَّ عليها الليلُ والظَّلام حتَّى ضلَّتِ الطَّريق في الصَّحراء الواسعة ، لأنَّها لم تضع علامات تسترشد بها في طريق عودتها ، وكانت كلما مشت إبتعدت أكثر عن بيضتها حتى سقطت في بئر لم ترهُ بسبب الظَّلام وظلَّت تصرخ وتستغيث :
- واك . . واك 
أغيثوني . . أغيثوني 
ولم يسمعْها أحد سوى ضفدعٍ كان يسكن بالقرب من البئر.
 
أسرع الضِّفدع وألقى إليها حبلاً أمسكت به حتى خرجت من البئر وقالت للضِّفدع : 
- شكراً لك أيُّها الضِّفدع الطَّيِّب 
لقد أنقذت حياتي 
قال الضِّفدع الطَّيِّبُ :
- لا شكرَ على واجبٍ يا بطَّة. 
منَ الواجبِ علينا أن نقدِّم المساعدةَ لمن يحتاجها .
وَقَدَّمَ الضِّفدعُ الطَّيِّب طعاماً للبطَّة وأعدَّ لها مكاناً لتنام فيه حتَّى الصَّباح ، وفى الصَّباح شكرتْهُ البطة على ما قدَّمَهُ لها وتركته لتبحث عن بيضتها وهى تقول لنفسها : ( لقد أخطأتِ يا بطَّة حين تركتِ حظيرتَك وعملك وكان جزاؤك أن تضيع بيضتك الجميلة, وأخطأتِ حين أخذتِ طعامَ غيرك دون استئذان ) .
ندمتِ البطَّة على كسلِها الذي سبَّبَ لها المشاكلَ, وقرَّرت أن تصلحَ من نفسَها وفكَّرتْ أنَّ أوَّلَ شيءٍ يجبُ أن تقوم به أن تعتذرَ لصاحبِ الحقل, وبعد أن قبلَ اعتذارَها ذهبتِ البطَّة لتبحثَ عن بيضتها حتَّى وصلت إلى المكان الذي تركتها فيه فلم تجد بيضتها في مكانها بعد أن بنى لها الدِّيك والطاووس والحمامة عشاً جميلاً ونقلوها إليه. حزنتِ البطَّة وخافت أن تكون الغربان والفئران قد أكلتْ بيضتها. صاحتِ البطَّة الحزينة :
- واك . . واك 
أين أنت يا بيضتي ؟؟ .. 
مشتِ البطَّة تبكي وتبحث عن بيضتها حتَّى قابلت العنزة الطَّيِّبَة وقصّتْ عليهاما حدث لبيضتِها, وسألتها إن كانت رأتها.
 
قالت العنزةُ الطَّيِّبة : 
- ماء . . ماء . . 
إنَّني لم أر بيضاً هنا ، ولكني سأبحث معك يا بطَّة. 
مرَّ يوم أو أكثر وهما يبحثان في البلاد الجديدة حتى قابلا الأرنب فسألته البطَّة عن بيضتها فقال: إنه لم يرها ، وخرج يبحث معهما يوماً أو أكثر حتى قابلوا الكلب فخرج معهم ليبحثوا عن البيضة ، وكلما قابلوا حيواناً أو طائراً خرج ليساعدهم في البحث عن البيضة .
البيضة تفقس بطَّـة صغيرة : 
تناوبتْ إناث الطواويس والدَّجاجات الرّقاد فوق البيضة ، والحمامة تمرُّ بهم كلَّ يوم بعد عودتها من العمل لتطمئنَّ على البيضة حتَّى فقست وخرجت منها بطَّة صغيرة صوتها جميل تقول : 
- صو . . صو ، صو . . صو 
فرح الدَّجاج والطاووس والحمام بالبطَّةِ الصَّغيرة وأحضروا لها الحبوب حتَّى تـأكل والماء حتى تشرب لتكبر وتلعب مع صغار الدَّجاج  والطواويس والحمام .
وبينما الحمامة عائدة إلى بيتها قابلت في طريقها العنزة والكلب والأرنب والبطَّة يمشون بين الحظائر ويبحثون بين الرِّمال ، فسألتهم الحمامة عما يبحثون عنه وعما إذا كانت تستطيع مساعدتهم .
حكى الأرنب للحمامة حكاية البطَّة الكسولة والبيضة التي تركتها وحدها وعادت فلم تجدها ، أسرعت الحمامة الوديعة وحكت للطيور والحيوانات حكاية البيضة التي فقست بطَّة صغيرة جميلة واصطحبتهم إلى عشِّ البطَّة الصَّغيرة.
فرحت البطَّة الكسولة بالبطَّة الصَّغيرة وعودتها إليها
 
وعرفت البطَّة أنَّها كانت ستفقد بطَّتَها لأنَّها تركت حظيرتَها وعملَها, وكانت بطَّة كسولة لا تحبُّ أن تساعدَ أحداً, وعاهدت نفسها أن تصبح بطَّة نشيطة تعمل وتجتهد وتبني وتزرع مع بقيّةِ الحيوانات والطُّيور .
شكرت البطَّة الدِّيكَ والطاووسَ على ما قدَّماه لبطَّتها, وشكرت بقيّة الحيوانات والطُّيور على مساعدتها واحتفلوا جميعاً بالبطَّة الصَّغيرة, وعاشتِ الطُّيور والحيواناتُ في حبٍّ وسلامٍ وعملوا بكدٍّ ونشاطٍ حتَّى تصبح الصَّحراء جنَّةً خضراء .

 

 


سيرة أديبنا أحمد طوسون
 
 الكاتب والرِّوائي والقاص وأديب الأطفال
وُلِدَ أحمد محمد طوسون عبد العزيز في الفيّوم بمصر العربيّة,
 في اليوم الثّالث من شهر كانون الأوّل من العام الميلادي 1968 .


الكتابة الإبداعية : القصَّة والرِّواية وأدب الأطفال .
العمل : محام حر
المؤهّل الدِّراسي : ليسانس الحقوق - جامعة القاهرة 1990
إصدارات المؤلّف :
في مجال الرِّواية:
* مراسم عزاء العائلة دار شريف للنشر والتوزيع 2006
في مجال القصَّة القصيرة :
· القصص الفائزة بجائزة جنوب المتوسط دار ميريت الإيطالية 1997
· مجرد بيت قديم على نفقة الكاتب 1999
· شتاء قارس إبداعات - هيئة قصور الثقافة2000
· عندما لا تموء القطط هيئة قصور الثقافة 2003
في مجال أدب الأطفال :
* حكاية خير البلاد قطر الندى - هيئة قصور الثقافة 2003
* حكاية صاحب الغزلان دائرة الثقافة والإعلام - حكومة الشارقة 2006
* أحلام السيد كتاب دار روائع مجدلاوي للنشر بالأردن 2010
* دجاجات زينب دار شريف للنشر والتوزيع 2009
الجوائز :
في مجال الرواية :
- جائزة المسابقة المركزية للهيئة العامة لقصور الثقافة في الرواية للعام 2001 / 2002 .
في مجال القصة القصيرة :
- جائزة القصة لدول جنوب البحر الأبيض المتوسط التي نظمها إقليم لجوريا الإيطالي عام 1996 / 1997 .
- جائزة الهيئة العامة لقصور الثقافة في القصة القصيرة عام 1997 .
- جائزة الانتفاضة في الإبداع التي نظمتها جريدة الأسبوع القاهرية عام 2000 .
- جائزة أدب الحرب في القصة القصيرة التي نظمتها جريدة أخبار الأدب بالتعاون مع مجلة النصر والشئون المعنوية بالقوات المسلحة عام 1996 .
- جائزة العقاد الأدبية في القصة بمناسبة مئوية العقاد للعام 1997 .
- جائزة دار نعمان للثقافة للعام 2006 .
- جائزة إذاعة BBC ومجلة العربي 2009.
في مجال أدب الأطفال :
- جائزة الشارقة للإبداع العربي في أدب الأطفال التي نظمتها حكومة الشارقة لعام 2005 /2006 عن قصة ( حكاية صاحب الغزلان ) .
- منحة مؤسسة محمد بن راشد في أدب الطفل عام 2008 عن قصة (أحلام السيد كتاب).
- جائزة دار الحدائق بلبنان في قصة الطفل عام 2009 عن قصة ( السلاحف يمكنها أن تطير)
- جائزة المركز القومي لثقافة الطفل للعام 1998 عن قصة ( حكاية الليل والنهار ) .
- جائزة المسابقة المركزية للهيئة العامة لقصور الثقافة للعام 1998 / 1999عن مجموعة قصص ( نم نم .. تاريخنا مهم ) .
- جائزة أدب الحرب في أدب الأطفال التي تنظمها مجلة النصر بالتعاون مع الشئون المعنوية للقوات المسلحة لأعوام متعاقبة.

 

 


       

تعليقات الزوار

1 .

التّواكل....  fatma-hamdi1@hotmail.fr

شكرا للكاتب ..تواضع ينمّ عن رفعة .... كم يحتاج الطفل أن ينهل القيم النّبيلة وينشأ عليها ....نعم .. تكره الحيوانات التّواكل ... ولنا في موروثنا العالمي قصة ( السرّار والنّملة ) .....وتظلّ هذه القصص مواعظ وعبر .......فلئن استنكرت الحيوانات التّواكل ... فماذا عن البشر.......وصدق الله تعالى حين أمر عبده( وقل اعملوا ......واسعوا ....) فالعمل فرض وواجب يكلّل وجودنا ... ويملآ الوقت الّذي أقسم به ربّ العزّة .. ( والفجر ....والصّبح ....والضّحى ....والشّفع والوتر ) ينقضى الوقت كلّه في العمل والسّعي ...لو تدبّرنا قراءة القرآن لكنّا الصّين واليابان .......شكرا على هذا النصّ الثّريّ مواعض وعبر .....

- 2011-07-25 16:15:09 - tunisie
 
 
 

التقرير المالي للعام 2021 - جمعية اصدقاء الاطفال العرب

التقرير المالي للعام 2021 - جمعية اصدقاء الاطفال العرب

العدد 180 من الحياة للأطفال في حلّة الزّيتون 12-2021

Arab children Friends Association جمعيّة اصدقاء الأطفال العرب

التقرير المالي المدقق للعام 2020 لجمعية اصدقاء الاطفال العرب

 
   

مكتبة جلجولية العامّة تزفُّ فرسانها على...

   
 

هل تحب زيارة موقع الحياة للأطفال؟

نعم

ليس كثيرا

احب قراءة اي شيء

لا يهمني

 
     

صفحة البيت | عن الحياة للاطفال |سجل الزوار | شروط الاستخدام | اتصلوا بنا

Developed by ARASTAR