" أحِبُّ الرّسْمَ وعالمَهُ الواسع ,وَأصُولُ وأجُولُ في المَدْرَسَةِ الواقعيَّةِ والسِّرياليَّة الرَمزيََّة أحيانا, وفيهما تكمُنُ قوّةُ أعمالي وَدِقَّةُ تفاصيلِها، وأحاولُ دائما أن أركِّزَ على المضمونِ والفكرةِ وطرح الجديد من لوحة لأخرى ومن معرض لآخر."
بهذه الكلمات بدأ رسّامنا حديثَهَ مع الحياة للاطفال
إلى ماذا يرمزُ رسّامُنا بالكُرسِيِّ الأحمر المذهّب؟
والفتحةِ في أرضيّةِ الغرفة؟
وفقاعات الهواء؟
والسَّمَكَةِ السّمينة؟
قد تسألونَنِي عن " الطّفلة " في اللوحَةِ الجميلةِ التّاليةِ,بريشةِ الرّسام نوّاف,
هذِهِ الطّفلةُ إبنة الخامسة دَرَسَتِ الفُنونَ في مَعْهَدِ الفُنونِ التّشكيليَّة في الكويت, وقد رافقتِ الفنّان فترة من الزّمن, وأسَرَتْ ريشتَهُ ليرسمَها كما لو حَمَلَ بيديهِ كاميرا دقيقة التّفاصيل, تبرزُ النّور والظِّلالَ في لمساتٍ جميلة, توزِّعُ خصلاتِ شعرِها وفقا لتسريحتِها, ولم ينسَ الـ " بكلة " ولا الرّباطة التي سَرَقَتْ لونَها من لونِ بلوزتها , فقد اختارتهما الطفلة لأنّها تناسبُ كثيرا لونَ بشرتها.
في اللوحة التّالية , في عين الطفل وعين أمِّه يستوطنُ الأمانُ والسّلامُ والانصهار والحبّ الذي لا حدود له.
كلاهما يتحسّس نبضَه أو يصغي إلى دقّاتِ قلبه أو قلب معانقه, فهناك وهنا ترتسمُ الأمومة, وقد حرّك رسّامنا فيها صمتا قويّا ناطقا بشحناتٍ يا أمّاه ويا عينَ أمّاه.
وعن أحبّ لوحاته إلى نفسه وأقربها إلى قلبه أجابَ رسّامنا في لقائنا الإلكتروني:
أقرب لوحاتي الى نفسي لوحتان, الأولى واسمها بقايا ذكريات والتي تحملُ أغلبَ ذكرياتِ الطُّفولة , ولها ذكريات عديدة عزيزة على نفسي وقريبة منِّي جدا, كما حازت اللوحة على جائزة عيسى صقر الإبداعية في معرض القرين التشكيلي ال17 .
أمّا اللوحة الثّانية فهيَ " كارثة الجهراء " والتي تَتَحَدَّثُ عن حريق مأساويٍّ في خيمة للأعراس وراحَ ضحيَّتَهُ أكثر من 57 امرأة وطفل, فأثَّر هذا الحَدَثُ كثيراً في أعماقي وَحَرَّكَ ريشتي , وحازتِ اللوحة أيضا على جائزة عيسى صقر الإبداعية في معرض القرين التشكيلي ال16
هل يميلُ رسّامنا إلى الهدوء؟
حتى الأحصنة أطلّت على مشاهديها في اللوحة وهي هادئة.
فما بالك بالبحر أعلاه وأمواجُهُ لا تتراشق؟
وتلتقي ريشة رسّامنا مع الفلاحين في مواسِمِهِم وخيراتِها,
قد لا نجد تفاصيل اللونِ والشكلِ محدّدة وكأنّ اللوحة " التقطت عن بعدٍ",
وكانَ للرسّامِ أيضا لعبة جميلة مع توزيع الضّوء في أركان اللوحة.
تعليقات الزوار
1 .
الفنّانُ الكويتيُّ نوّاف محمَّد الحملي
أيات
لوحات أكثر من رااائعه ,, راقيه وجميلة
فنان بالدرجه الأولى ,, أعجبتني دقته وفكرته بالرسم
إبــدآآآآآآع لا حـــدود لــــه
كل الإحترام لكم